اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​هادي حبيش​ أن "مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تركت أجواء إيجابية في موضوع تشكيل ​الحكومة​، إلا أن ما سمعناه عن لوائح لتشكيلات حكومية أرسلها ​رئيس الجمهورية​ إلى البطريرك بشارة الراعي لا يخدم هذا الجو التفاؤلي، ولا يساعد في حلحلة الأمور".

وسأل حبيش خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في القبيات، "كيف يجوز أن ما هو ممنوع على رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في لوائح رئيس الجمهورية، مسموح لكتل سياسية أخرى؟ وكيف يحصل أنه من غير المسموح على رئيس الحكومة لمكلف السني أن يسمي أي وزير مسيحي ولا ينطبق المعيار عينه على كتل ومرجعيات سياسية أخرى مثل ​وليد جنبلاط​ و​حركة أمل​ و​حزب الله​؟ إذا كان الأمر مجرد إعلان أمام الرأي العام أننا لا نريد الثلث المعطل وفي المقابل نسمي الوزراء المسيحيين، فهذا الأمر هو أكثر من ثلث معطل، إنه الثلث مع وزيرين، وبذلك يعود هذا الفريق من جديد ويلتف على ​الدستور​ ويعمل على تطيير الحكومة متى أراد".

واعتبر بان "هذا الأمر لن يمر، وإذا كانت هناك جدية في ​تشكيل الحكومة​، فالحلول صارت واضحة جدا، من بينها أن الوزراء الذين سموا الحريري يقترحون أسماء الوزراء المسيحيين والحريري يختار من بينهم، أو أن يسمى وزراء اقتصاديين كما سماهم الحريري من الناجحين في قطاعاتهم، بما يشبه التشكيلة الموجودة لدى رئيس الجمهورية". وختم: "إذا كانت النيات إيجابية بالفعل، ستكون هناك حكومة، وإن لم تكن كذلك كما سمعنا عن لوائح أرسلت إلى البطريرك، فهذا لا يؤشر إلى نيات إيجابية من الفريق الآخر، والبلاد ذاهبة نحو مزيد من التعطيل والخراب".